الكلام والخبر، محاولة في تجنيس الكلام العربي.

د . سعيد جبار

1 . تأطير.

2 . مفهوم الأجناس بين التأسيسين الأفقي والعمودي .

3 . خاتمة للتأمل .

1) تأطير:

تعتبر تجربة سعيد يقطين في التنظير النقدي متميزة في الأدب المغربي خاصة، والأدب العربي بصفة عامة، فهي تمتد عبر مجموعة من الإنتاجات التي ظهرت متلاحقة ومنسجمة مع بعضها: القراءة والتجربة(1985)، تحليل الخطاب الروائي(1989)، انفتاح النص الروائي(1989)، الرواية والتراث السردي(1992)، ذخيرة العجائب العربية(1994)، الكلام والخبر(1997)، قال الراوي(1997).وتميز هذه التجربة نابع  بالدرجة الأولى من التسلسل والانسجام الذي طبع هذه المحاولات جميعها. فبدءا من القراءة والتجربة، ونهاية بقال الراوي يمكننا أن نقرأ تصورا موحدا، بدأ جنينيا، وأخذ يتطور في كل لحظة ليظهر متكاملا على المستوى النظري في كتاب <<الكلام والخبر>>. وإن دراسة هذه التجربة في تسلسلها الزمني لكفيل بأن يقدم للقارئ زادا نفيسا من المفاهيم والتصورات التي تجعله يلج عالم السرديات من بابها الواسع، ولا يتسع المجال في هذا المقال للوقوف عند التطورات التي عرفتها هذه التجربة، وما قدمته من مساهمات فعالة لإغناء الحقل النظري السردي العربي. ولهذا سنتوقف هنا فقط عند قضية واحدة من جملة قضايا متعددة يمكن ملامستها في هذه التجربة، ويتعلق الأمر ب<< إعادة تأسيس مفهوم الأجناس الأدبية وما يتفرع عنها>>، ونقتصر في ذلك على مجموعة من الملاحظات الوجيزة التي تلخص ما قدمته هذه التجربة حول الأجناس وفروعها.

2) مفهوم الأجناس بين التأسيسين الأفقي والعمودي:

نلامس تصورا متكاملا للأجناس في كتاب << الكلام والخبر، مقدمة للسرد العربي>>، حيت نستطيع أن نتحول تدريجيا مع الخطاطة النظرية من الثابت إلى المتغير مرورا بالمتحول، أو على حد تعبيره من الأعم إلى الأخص مرورا بالخاص، وهذه الخطاطة النموذج تفرض علينا الإجابة عن ثلاثة أسئلة أساسية هي كالتالي:

ـ ما هي المقدمات التي انطلق منها سعيد يقطين لتأسيس هذه النظرية؟

ـ ما هو المنهج المتبع لتحديد تعالقاتها؟

ـ ما هي الأهداف التي تسعى إليها؟ وماذا حققت من نتائج؟

هذه الأسئلة يتعلق بعضها ببعض، ويمكن أن نجيب عنها متداخلة مع بعضها لأن الواحد منها يفضي إلى الآخر بالضرورة. ويمكن أن تقدم على مستويين أساسيين: المستوى الأول عمودي: نعتمد فيه تحديد العلائق القائمة بين الكليات والجزئيات ( الثوابت، والمتحولات، والمتغيرات) من خلال ما جاء في كتاب “الكلام والخبر”، فنبدأ بالمبادئ لنصل إلى التجليات مرورا بالمقولات. والمستوى الثاني أفقي، يتجلى في تتبع الخط الزمني لتجربة سعيد يقطين النقدية  لنتعرف على الأسس الإبستيمولوجية التي تحكمت في هذه السيرورة وأفضت بالفعل إلى هذه النتائج  المتكاملة عموديا في كتاب ” الكلام والخبر”.

2 ـ1) عمودية التأسيس:

 يصرح سعيد يقطين في مقدمة كتابه أنه سيبقى وفيا للحقل الذي يشتغل فيه “السرديات” فيقول: ” إن السرديات هي الاختصاص الذي أنطلق منه في معالجة السرد العربي، والسيرة الشعبية خصوصا والتي أتخذها نموذجا لهذا البحث، إنه الاختصاص الذي أسعى إلى استنباته وبلورته بالاشتغال بالنص السردي العربي قديمه وحديثه>> (ص22). فهو يعلن صراحة أن السرديات هو الحقل الذي يمكنه أن يحقق فيه النتائج المتوخاة؛ وقد بقي وفيا لمنهجه منذ البداية: فمن << القراءة والتجربة>> وإلى << قال الراوي>> لا نلامس إلا السرديات منهجا للدراسة والتحليل.

وإذا كانت السرديات في الدراسات الغربية قد ارتبطت بمجال البويطيقا كاختصاص عام، فإن ارتباطها بالجوانب البنيوية والخطابية جعل مجالها محدودا، ولا يرجى منه الكثير في مقاربة الخطابات والأعمال الأدبية المتنوعة؛ فكان لابد للمشتغل في حقلها من التفكير في تطويرها وجعلها أكثر ملاءمة لمقاربة جوانب متعددة من العمل الأدبي. ومن ثم فقد قسم سعيد يقطين السرديات إلى: سرديات حصرية، وهي سرديات الخطاب، لأنها هي الأصل الذي تبلور إبان الحقبة البنيوية(ص24). والسرديات التوسيعية، وأطلق عليها سرديات النص، وهي التي سعت إلى تجاوز المستوى اللفظي للخطاب بانفتاحها على مستويات أخرى لم تهتم بها الحقبة البنيوية(ص24). وقد وظف جوانب منها في كتابه<<انفتاح النص الروائي>>.

ومن خلال هذا التوسيع أصبحت السرديات بالنسبة له <<علما عاما>> يمكن أن يتضمن سرديات فرعية حددها في أربع سرديات:

   ـ سرديات الخطاب.

   ـ سرديات النص.

   ـ سرديات القصة.

   ـ سرديات الأجناس الأدبية.

ولن نهتم نحن هنا إلا بالسرديات الأخيرة << الأجناس الأدبية>> لنتعرف على المبادئ التي تقوم عليها وطرق تجنيسها للعمل الأدبي.

يتأسس التصور العام لسعيد يقطين على مقاربة ثلاثة محاور أساسية، تعتبر بمثابة المقدمات العامة لمقاربة الأجناس الكلامية وهي:

1)    مبادئ مقولات، تجليات.

2)   الجنس، النوع، النمط.

3)    القصة، الخطاب، النص.

ويقصد بالمبادئ الكليات العامة المجردة، المتعالية عن الزمان والمكان، فهي موجودة أبدا(ص181)، وقد حددها في ثلاثة: مبدأ الثبات، التحول، التغير. يتعلق الأول بالعناصر الجوهرية التي تميز الماهية، والثاني بالصفات البنيوية، ويلتقي مع الأول في أنه مبدأ كلي، إلا أنها صفات قابلة للتحول كلما طرأت عوامل جديدة، ويتعلق الثالث بالمتغيرات التي تنقل الظواهر من حالة إلى أخرى بفعل تدخل عوامل معينة تتصل بالزمن مثلا(ص181). ومن ثم فأي كلام يقارب من خلال ثلاث مستويات: 1ـ الكلام في ذاته والبحث في عناصره الجوهرية الثابتة. 2ـ الكلام في صفاته البنيوية. 3ـ الكلام في تفاعلاته مع غيره وفي صيرورته. وهذه المبادئ الثلاثة هي التي تحكمت في المقولات باعتبارها كليات من درجة ثانية، وهي التصورات أو المفاهيم التي نستعملها لرصد الظواهر ووصفها. ومن ثم فإن المقولة الثابتة تتصل بمبدأ الثبات، وتنظر إلى الكلام من جهة ثباته، وهي ترتبط بالجنس الذي هو بالنسبة له المقولة الثابتة  التي ترتبط بمبدأ الثبات. أما المبدأ الثاني “التحول” فيرتبط بالمقولات المتحولة ارتباط الخاص بالعام، وهي “الأنواع”. فالأجناس ثابتة، والأنواع متحولة؛ وكل جنس قابل لأن يتضمن مجموعة من الأنواع تختلف صفاتها البنيوية عن بعضها البعض. أما التغير فيرتبط بالمقولات المتغيرة وتحيل على “النمط”، وهي مختلف الصيرورات التي تتعرض لها الأنواع في تطورها التاريخي(ص184)، وهكذا يكون التقاطع بين ثلاثة مبادئ في شكلها الأفقي، وثلاث مقولات في صورتها العمودية لتقدم لنا تسميات لهذه المقولات: الجنس، النوع، النمط، وكان على الشكل التالي:

     المقولات     المبادئ

الثبات

التحول

التغير

الثابتة

الأجناس

المتحولة

الأنواع

المتغيرة

الأنماط

ويربط المقولات بالتجليات، باعتبارها تمثل التحققات النصية الملموسة، والتجليات تمثل طابع التغير الذي يطالها في كل لحظة، ويعتبر أن الإنتاج النصي لا يتم إلا بتفاعل مع نصوص سابقة عليه، فتتحقق جنسيته في نوع التفاعل النصي  مع البنية النصية التي وجد ضمنها. فكانت التجليات بالنسبة إليه هي الأخرى: ثابتة، متحولة، ومتغيرة. ارتبطت الأولى بمفهوم معمارية النص  كما حددها جنيت، وتتعلق الثانية بأشكال التناص التي تتحكم في إنتاج النص وتمنحه بنيته الخاصة، أما الثالثة فترتبط بالمناصات والتعلق النصي…. وهكذا تكون معمارية النص ترتبط بالمقولة الثابتة(الجنس) ضمن مبدأ الثبات، والتناص يرتبط بالمقولة المتحولة(النوع) ضمن مبدأ التحول، والمناصات ترتبط بالمقولات المتغيرة (النمط) ضمن مبدأ التغير.

من خلال هذا التصور العام قدم الدكتور سعيد يقطين دراسة تحليلية حول الأجناس في التراث العربي فقسمه في ذاته إلى: سرد وشعر وحديث، وركز في التحول على جنس السرد، ليعتبر تحولاته النوعية متمثلة في: الخبر، الحكاية، القصة، والسيرة. في وقت تحدث فيه داخل النوع عن الأنواع الثابتة وهي التي أشرنا إليها سابقا، والمتحولة، وهي التي تعتبر أنواعا صغرى تتحدد على الخصوص في الجوانب التيمية للنوع: أخبار الحمقى، أخبار الزهاد… و المتغيرة فترتبط بتداخل بعض الأنواع كالمثل والقصة في قصص الحيوان.أما الأنماط فالثابت منها يرتبط بالتجربة الإنسانية وقسمه إلى: الأليف(الواقعي)، الغريب(التخييلي)، العجيب(التخيلي). والمتحولة ترتبط بالمقاصد والأهداف التي يحققها الخبر. أما المتغيرة فتتعلق بالأسلوب، وكانت: سمية، منحطة، مختلطة. وفي علاقة المجرد بالملموس  لتحديد أدوات ومستويات إجرائية لتحليل السيرة الشعبية، اعتبر أن التجليات الثابتة “الجنس” يرتبط بالمادة الأساسية “القصة”، و”المتحولة” ترتبط بالصفات البنيوية التي يجليها الخطاب. أما المتغيرة فترتبط بالنص.

هكذا إذن يمكن أن نرسم الصورة العمودية التي شكلها سعيد يقطين وهو يعيد تأسيس نظرية للأجناس من داخل النص العربي، وتظهر هذه الصورة منسجمة مع بعضها قابلة للمرور من المستويات المجردة إلى المستويات الملموسة فيها. فكيف يمكن أن نقرأ هذه الخطاطة أفقيا في تجربة سعيد يقطين النقدية التنظيرية؟

2 –2) أفقية التأسيس:

نعني بها علاقة “الكلام والخبر” بما سبقه من دراسات نقدية تنظيرية لسعيد يقطين. وفي هذا الإطار إذا اعتبرنا كتاب “القراءة والتجربة” هو محاولة في تجريب مجموعة من المفاهيم السردية التي كان يعمل يقطين على اقتحام مجالها، حيث قام بدراسة نصوص روائية في ظل هذا المفهوم أو ذاك من المفاهيم السردية ـ إذا اعتبرنا ذلك ـ يمكن أن نقول بأن مسيرته التنظيرية انطلقت بكتابيه “تحليل الخطاب الروائي” و”انفتاح النص الروائي” باعتبارهما يشكلان عملا واحدا ومتكاملا لا يمكن مقاربة الواحد منهما إلا في علاقته بالآخر. وفي هذا الصدد نتوقف عند المقدمة النظرية التي تضمنها “تحليل الخطاب الروائي”، لأن فيها يحدد توجهه وأدواته لمقاربة النص الروائي بصفة عامة. وتمنح هذه المقدمة أرضية خصبة لكل دارس وإن كان مبتدئا لتكوين تصور حول الخطاب بصفة عامة، والخطاب الروائي خاصة، والاتجاهات التي اشتغلت به، حيث يتوقف بنا عند الخطاب وعلاقته بالجملة في المفهوم اللساني، وتأسيس لسانيات الخطاب مع بنفنيست في البداية ومن جاء بعده من رواد الشعرية الفرنسية (بارت، تودوروف، جنيت ..)، لينتقل بنا بعد ذلك إلى الحقل الأنكلوساكسوني، فتخلى عن التقسيمات الثنائية التي تتبناها المدرسة الفرنسية وقبلها الشكلانية الروسية، ليحط الرحال عند التصور الأنكلوساكسوني الثلاثي. وفي هذا الإطار نصادف أول تقسيم ثلاثي لدى سعيد يقطين: القصة ـ الخطاب ـ النص، حيث يرتبط الأول بالمستوى الصرفي، والثاني بالمستوى التركيبي، والثالث بالمستوى الدلالي وبالتالي يقدم تصورا أوليا للسرديات كان على الشكل التالي:

       سرديات الخطاب الحكائي

       سرديات الخطاب السردي

         سرديات  خطاب

             الرواية

     يتابع تأسيس هذه الصورة من خلال مقاربة المستوى الثاني من العمل الأدبي  والمتمثل في “النص” مقترحا ما أسماه “السوسيو سرديات” في كتابه “انتفتاح النص الروائي” وهو المجال الذي بدأ فيه رسم معالم الجانب النصي الذي يرتبط في التأسيس بالنوع من جهة “التحول”، من خلال مفهوم “التناص”، كما يرتبط بالنمط من جهة التغير من خلال مفهوم “المناصات”، وفيها يحدد علاقة الإبداع الأدبي بالتجربة الإنسانية، وحدود الواقعي والتخييلي التي تطالعنا في كتاب ” الرواية والتراث السردي” وهو يحدد العلاقة بين نص حديث “الرواية” ونص قديم “التراث”(ص118).

يدفعنا هذا التأسيس الأفقي إلى التأشير على ملاحظتين أساسيتين:

أ ـ قيام التأسيس الأفقي على متن ينطلق مما هو حديث في اتجاه ما هو قديم، فكانت “القراءة والتجربة” و “تحليل الخطاب الروائي” و”انفتاح النص الروائي” عبارة عن وقفة تحليلية تأملية لمكونات النص السردي الحديث (الرواية) والتعرف على جوانبها الجنسية والتكوينية، ليأتي كتاب “الرواية والتراث السردي “فيمثل جسرا بين النص الحديث (الرواية) والنص القديم (الرحلة والتاريخ). وأخيرا يقدم “الكلام والخبر ” وقفة متأنية عند ” النص التراثي” مجسدا في النص الصورة الشعبية الأكثر حيوية ، والقابلة لاستيعاب أ:بر قدر ممكن من نصوص عصرها، والنصوص السابقة عليها وهي “السيرة الشعبية”. ومن ثم يمكن القول بأن هذا التأسيس جاء عن وعي يربط  الحاضر بالماضي من خلال التعالقات النصية والتحولات التي تفرزها السيرورة الزمنية.

ب ـ قيام التأسيس الأفقي على منحى معاكس للاتجاه العمودي، فإذا كان هذا الأخير وكما أبرزنا سابقا يقوم على المرور من الأعم “الثابت” إلى الأخص “المتغير” مرورا بالخاص، منطلقا من القمة إلى القاعدة، فإن التأسيس الأفقي انطلق من الأخص نحو الأعم مرورا بالخاص، فحضرت “التجليات” أولا متمثلة في: القصة ـ الخطاب ـ النص. في كتاب “تحليل الخطاب الروائي”، كقاعدة أساسية لمقاربة “نص الرواية”، وبقيت حاضرة على طول التجربة وتستقر في أسفل هرم التأسيس العمودي. وهذا يعني أن إعادة تأسيس تصور للأجناس الأدبية عنده مر بمرحلتين أساسيتين: تفكيكية، قارب من خلالها التجليات النصية المختلفة في صورة وصفية لمكوناتها المختلفة، وكانت أقرب إلى العمل النقدي منه إلى العمل التنظيري كما هو الحال في “تحليل الخطاب الروائي” و”انفتاح النص الروائي”. ومرحلة تجميعية تجريدية وهي التي يمثلها “الكلام والخبر” حيث انتقل بهذه الملموسات إلى مستوى تجريدي نظري وأطره في مفاهيم نظرية عامة قابلة لاستيعاب تجليات أخرى تنتمي إلى الحقل الأدبي نفسه. والانسجام بين المرحلتين التفكيكية الوصفية، والتجميعية التجريدية هو الذي أعطى لهذا العمل مشروعيته المتميزة، وجعل منه عملا متكاملا في مراحله الأفقية والعمودية؛ ولا يمكن أن يتحقق هذا الانسجام إلا بوجود وعي قبلي بالمشروع الذي ينوي إنجازه، وهذا ما نلمسه في عمل سعيد يقطين بقوة، حيث يحيل اللاحق على السابق دائما، ولا يمكن لهذا المشروع أن يقرأ إلا متكاملا ومتعالقا مع بعضه البعض.

3   . خاتمة للتأمل:

يدعونا هذا التصور النظري لمفهوم الأجناس الأدبية إلى أن نتأمله بدقة، وحين نقارن بين الخطاطة المطروحة والتحليل الذي قدمه يقطين لهذه الخطاطة يظهر جليا أنها حيوية وقابلة للتطوير، فهي تجمع بين طياتها تراكمات مفاهيمية كثيرة يجدر بنا أن نفجرها من أجل تفكيك أجهزتها وإعادة تركيبها من جديد. وتأمل هذه الخطاطة ونحن نشتغل بمتن سردي تراثي مغاير في إطار التفكير في تجنيسه كان بالنسبة إلينا أساسيا ووضعنا أمام مجموعة من التساؤلات يمكن أن نجملها فيما يلي:

أ ـ ألا يمكن ملء الخانات الست الفارغة في الخطاطة، أو على الأقل بعضها، علما أن التقاطع بين ثلاثة مبادئ أفقية(الثبات، التحول، التغير)، وثلاث مقولات عمودية(ثابتة، متحولة، متغيرة) يقدم تسع خانات ملأ منها سعيد يقطين ثلاثة فقط؟

ب ـ إلى أي حد يمكن أن تصمد هذه الخطاطة وما صاحبها من مفاهيم أمام التطور المفتوح والمتعدد الاتجاهات للإبداع الأدبي عامة، والكتابة السردية بصفة خاصة؟

شكلت مثل هذه الأسئلة هاجسا لدينا فمنحناها ما تستحق من العناية والاهتمام لتأملها والعمل على إثراء بعض جوانبها التي تبدو لنا أساسية فيما نحن بصدد الاشتغال به حتى نجعلها أكثر ملاءمة لما نسعى إلى تحقيقه من أهداف .

—————————-

بيبليوغرافيا سعيد يقطين:

+ تحليل الخطايب الروائي: الزمن ـ السرد ـ التبئير. المركز الثقافي العربي، بروت.1989.

+ انفتاح النص الروائي،المركز الثقافي العربي، بروت.1989.

+ الرواية والتراث السردي (من أجل وعي جديد بالتراث)، المركز الثقافي العربي، بروت.1992.

+ الكلام والخبر، مقدمة للسرد العربي،المركز الثقافي العربي، بروت.1997.

+ قال الراوي، البنيات الحكائية في السيرة الشعبية. المركز الثقافي العربي، بيروت.1989.